هل حقــا غريبــة أفعــالنــا ,, أم هذه الحقيقــة ّ ّ ّ‏

غريب امرنا ...

بدأت الشكوك تبحر بنا بعيداً عن انسانيتنا وعن فطرتنا التي خٌلقنا عليها

. لتٌقسّي قلوبنا على من حولنا او من نتعامل معهم

نفسر الكلمة بأكثر من معنى ونشكك بكلامهم حتى وإن كان موجّه لغيرنا نبدأ بسوء النية قبل حسنها .

نُشكك بنوايا من امامنا حتى دون ان نستفسر منه او نعاتبه

نترك شياطين الانس والجن يحركوننا كيف ما ارادوا نفتح لضعاف النفوس بابٌ يدخلون منه لقلوبنا فيعزلوننا عن من نحب .

بعضنا يحمل في قلبه على شخص من دون سبب ؟؟ لمجرد سوء فهم او سوء نيّة ... فيتخذ من الصد والهجران حلاً لذلك فتجد الحقد يتسلل إلى قلبه . إلى ان يأتي يوم يعرف الحقيقة فيندم ولكن لن يفيد .

والبعض الآخر تجده يتلذذ بقذف الناس فلان وفلان وقد يكون لمجرد انهم افضل منه ومحبوبين عند الناس ... واذا قابلهم حسبت انهم اغلى الناس عنده .. جبان ومن قذف فلان عندك تأكد انه سيقذفك عند فلان وغيره ..

اتخذوا من اعراض الناس متعه وتسلية ..

واذا نهيتهم يحتجون بأن ما يقولونه هو الحقيقة و هم يعلمون أنها غيبه ولكن يزينون لأنفسهم اخطاءهم .

وهناك من همه تتبع الأخطاء ومتابعة الأحداث وكأنه وصيّ على البشر ؟؟

بل ويفرح اذا كشف سراً لفلان ورأى زلة من فلان وليتهم يكتفون بل وصل بهم الحال إلى أعراض الناس ووبيوتهم ولو رأوا زوجة فلان خرجت من البيت مستترة وركبت مع احد محارمها من غير ابناءها وهم يعلمون انه محرماً لها يتجاهلون ما علموا ويقولون رأينا زوجة فلان تخرج مع شخصٍ غريب ... قاتلهم الله

كم فرقوا من البشر كم خربوا من البيوت كم احرقوا قلوباً ندمت وتحسرت على تسرعها وحكمها على من تحب. ارخصهم بسبب حقيرٍ وصل لغايته وجعل منك نموذجاً للإنسان المغفل .


حسبنا الله ونعم الوكيل بهؤلاء .

لقد انعدم الصفاء والود والثقة والمحبة والإيثار والتضحية والغيرة والنخوة بيننا . اصبحنا غرباء ونحن نعيش تحت سقفٍ واحد وفي بلدٍ واحد

الاخ يشك بأخيه والأب يشك بولده والزوج يشك بزوجته وعلى هذا قس نصدق الغرباء بأقرب الناس إلينا
.
الآن أصبحت الابتسامه مزيفة والقلوب قاسية والضمائر ميته ..

وانت حائر هل تصدق ماترى ؟؟؟ هل تسيء النية بالبشر ؟؟

ام ستتعامل بطبيعتك وبنيتك الطيبة .. ؟؟ وتطلب الاجر من الله .

اين نحن ممن يلتمسون العذر للقريب والبعيد ؛ اين نحن ممن يدمح الزلة ويصفح ؛ اين نحن ممن يقابل السيئة بالحسنة ؛

اين نحن ممن يقابل ...

أين نحن من حديث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم

""مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا
إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
أين نحن من قوله صلى الله عليه وسلم
"" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك أصابعه "

احبتــــــــــــي,,,,,,

إننا ... نشتاق نسمة ودٍ في تعاملنا فلا تمس حنايا النفس ضراء

إننا نشتاق جرعة حبٍ في مشاربنا فلا يعكرنا زيف وإغواء

اننا نشتاق إلى ابتسامة حبٍ صادقةٍ نروي بها قلوبنا الضمئاء

يبقى لدي تساؤل اود ان اجد اجابته لديكم ..

هل نحن أخوة ؟؟؟!!

هل ديينا الاسلام ؟؟؟!!

هل نبينا وقدوتنا هو محمد؟؟؟!!

ام أننا فقط ننتمي لذلك بالكلام أما القلوب والأفعال شعورها يختلف ؟؟؟؟